في دولة فلسطين كما في دول عديدة أخرى، تعاني الفئات الفقيرة والهشة من الفقراء وخصوصاً الشباب والنساء وذوي الاعاقة وصغار المزارعين من الحصول على فرص إقتصادية في السوق أو الوصول إلى المهن التي تناسبهم لأسباب متعددة. وهذا الوضع الذي فيه إقصاء إقتصادي واضح لهذه الفئات يجعل من الفقر حالة تورث إلى الأجيال اللاحقة برغم من وجود إمكانيات وقدرات عقلية، مميزة أحياناً، لدى هذه الفئات. وهذا الإقصاء ينعكس سلباً على مكونات حياة هذه الفئات من تعليم وصحة وأنماط حياتية. وحيث أن نسب الفقر والبطالة لم تتأثر إيجاباً في دولة فلسطين حتى في السنوات التي حقق فيها النمو الاقتصادي أرقاماً عالية، كان لا بد من وجود مؤسسات وبرامج تستهدف الفئات الفقيرة والهشة. لهذا، تقوم فلسفة عمل المؤسسة على إستهداف الفقراء بفئاتهم المختلفة بشكل مباشر من خلال إستراتيجيات التمكين المختلفة والتي يتم تحديدها بناء على السياقات الجغرافية والفئات المستهدفة.

تسعى المؤسسة إلى تمكين الفئات المستهدفة إقتصادياً من خلال الآتي:

1. تطوير أدوات التمكين الاقتصادي والتنموي من خلال إقامة الشراكات والمشاريع اللازمة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
2. العمل على توفير الموارد المالية والفنية للمساهمة في التمكين الاقتصادي لدعم المشاريع المتعلقة بنظام الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
3. دعم وتطوير شراكات مع القطاع الخاص والأهلي لإقامة مشاريع إقتصادية تنموية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني.
4. العمل على تعزيز الشمول المالي وزيادة قدرة الفئات المستهدفة للوصول إلى التمويل المتزامن مع بناء قدرات الفئات المستهدفة لإدارة مشاريعها المدرة للدخل.
5. إنشاء صناديق وقفية تنموية بالشراكة مع المؤسسات التنموية الاقليمية والدولية مثل البنك الاسلامي للتنمية.
6. دعم وتطوير الفكر الريادي والقدرات العقلية الكامنة لدى الفئات المستهدفة وترجمتها إلى مشاريع إقتصادية.

يشرف على المؤسسة مجلس أمناء يتكون من ممثلين للقطاعات المجتمعية المختلفة: القطاع الحكومي والقطاع الأهلي والقطاع الخاص بالاضافة إلى خبراء في التمكين من الجامعات ومراكز الأبحاث. ويرأس هذا المجلس وزير التنمية الاجتماعية.